الم .. معاناة لذوي المريض الذي يؤلمهم المه ويؤلمهم ان يكون احد احبائهم من بين الذين هم في زمن الخطر وحزن الفراق .. ينتظرون بامل ان يتعافى ويخرج من المشفى والالم الذي ينالونه من جراء رتابة الثواني والدقائق والساعات وطول الانتظار لبارقة امل جديدة يخبرهم بها الطبيب المعالج او فحص تحليل او اختبار او صورة شعاعية ... , وبين كل تلك الضغوط النفسية والجسدية قد تتحول الى كابوس من الى جهنم حقيقي عندما تتناولك ممرضة بكلام صغر ام كبر لايليق بالانسانية وبفن التعامل مع الاخرين ... فمهنة الممرضة تعتبر سابقاً مهنة انسانية لا تخلو من صعودها لمصاف الملائكة .. ملائكة الرحمة للمريض ولذويه .
قد اكون اطلت في المقدمة ولن اطيل عليكم :
منذ اسبوع ولدت قريبة لي ولادة مبكرة وكانت النتيجة ان يذهب الطفل الى مركز متخصص في الحالات المبكرة .. في غمرة الليل الشديد السواد امتطينا اجنحة السيارة لتصل الى مركز مدينة حماة بمسافة 25 كيلومتراً وبواقع 10 دقائق .. سرعة جنونية قد تؤدي بالجميع الى القبر .. لكن محبة هذا الطفل الخديج كان لها الاثر العاطفي بحيث نراهن على حياتنا كي يصل الطفل يوسف الى المشفى ليلقى الرعاية الطبية قبل ان تتناوله يد الموت ... ادخل الرعاية الطبية في الحاضنة وتلقى الاسعافات الاولية من اوكسجين وحرارة ملائمة لجسده النحيل والضعيف والذي بالكاد يستطيع ان يتنفس حيث تعرض لتوقف في التنفس اكثر من عشرين مرة على الاقل منذ ولادته الى ساعة كتابة هذا الموضوع .. لازمنا مشفاه الخاص والذي يتميز بالنظافة والهدوء والممرضات الجيدات المتمرنات والقادرات على ايصال كل ما يلزم للمريض هذا المشفى الخاص لن نتعرض للارقام المالية التي يتقاضاها عن كل ليلة في الحاضنة لطفل ينازع ويتعلق بالحياة ... في احدى المرات ادخلت جدة الطفل يوسف ملائة ( حرام ) ليلف به الطفل كي لا يبرد .. حيث ان ام الطفل يوسف اصطحبناها للمشفى من اجل ارضاعة وليتعلم اخذ جرعات الحليب من ثدي امه وكانت المفاجأة ان انتهرت الممرضة جدة الطفل وهددتها باخراجها واخراج الام التي ترضع ابنها الغاااااااااالي .. حقيقة في باديء الامر لم اصدق عيناي ولا اذناي فهل انتقل سوء معاملة الممرضات من المشافي الوطنية العامة الى المشافي الخاصة .. وهل وباء انفلونزا الممرضات خرج من مرتعه العام ليدخل الى المراتع الخاصة .. بادرت الى الاستعلامات للسؤال عن الادارة ووهذا كان ليلاً . تساءلت الموظفة في الاستعلامات عن السبب .. حكيت لها القصة .. اعتذرت بلطف .. وبررت و و و و و و
نعم نقدر وضع الممرضات .. ولكن اين تقدير الممرضة للحالة النفسية لذوي الطفل الذي ينازع الحياة ويتقارع معها من اجل البقاء وسط الام من يحيطون به .
ربما واقول ربما طلبت الموظفة في الاستعلامات قسم الحواضن في المشفى ونبهت الممرضه الى هذا الامر .جاءت معتذرة وملحة في الاعتذار .. وقد قبلنا الاعتذار ... لكن هذا الامر حصل مع اشخاص اخرين من قبل نفس الممرضة ... هم لم يشتكوا للادارة لان ابنهم امانة بين ايديها فلربما اقوووول ربما كما قالوا هم ان تفعل لوليدهم شيء لا سمح الله لان لا احد يمنعها من فعل اي مكروه لو كانت مريضة نفسية لربما تجترع اي عذر في عقلها لايذاء الطفل ..
وانا من هذا المنبر اخاطبها ... اقزل لها لن اسكت عن عدم احترامي حتى لو طاوعك ضميرك الميت ان تقتلي الطفل .. يجب ان تتعلمي احترام الاخرين والا فلتتركي هذا المكان لمن هم اهلاً اكثر منك .
واقول للادارة اقيلوها فهناك من يحتاج العمل اكثر من هذه البيروقراطية وربما تكون بورجوازية او مريضة نفسية ..
تسيء الى المرضى والى المشفى والى نفسها
وقد تقعون في اشياء لا تحمد عقباها
وكل شيء وارد في هذه الحياة التي علمتنا ان لا نتفاجيء في اي حدث مهما كان نوع غرابته .
..